تتميز سلطنة عمان بالعديد من العادات والتقاليد على مستوى منطقة الخليج وبخصائص مميزة تطبع تأثيراتها العامة أساليب وسلوك ومعيشة افرادها وكيفية اختيارهم لوسائل عيشهم وعملهم.
ومن هذه العادات المميزة التي توارثها الأبناء عن الأجداد رياضة مناطحة الثيران ذات الطابع الذي يميزها عن الرياضات المعروفة والمألوفة ليس في سلطنة عمان بل ومنطقة الخليج العربي والعالم العربي والإسلامي بشكل عام.
وتجتذب هذه الرياضة المواطنين العمانيين والمقيمين والسياح ولها قواعد وشروط مثل معظم الرياضات كالقدم والسلة والتنس والسباحة وركوب الخيل وألعاب القوى.
ومناطحة الثيران في سلطنة عمان ليست مثل الألعاب الرياضة الأخرى المشهورة التي يكتسب من ورائها المال والشهرة والمجد وإنما يجني صاحب الثور الفائز شهرة وسمعة في حال فوز ثوره إضافة إلى ارتفاع قيمة الثور الفائز والاستمتاع بروح اللعبة فقط.
ولا يُنظر إلى مناطحة الثيران بكثير من الغرابة في سلطنة عمان لأنها تعد من الرياضات والهوايات التي اشتهرت بها ولايات ساحل الباطنة الواقعة على خليج عمان منذ زمن قديم حيث يبذل القائمون على استمرار هذه اللعبة جهوداً حثيثة من أجل الحفاظ عليها واستمرارها وخلق جو من المنافسة بين ملاك ثيران المناطحة.
ويُعتقد أن هذه الرياضة نشأت منذ استأنس سكان ولايات الباطنة القدامى الثيران وسخروها لحراثة حقولهم وري مزروعاتهم بسحب المياه من الآبار بواسطة الزاجرة التي تديرها الثيران ومن هنا نشأت هذه الرياضة.
وتقول بعض المصادر إن تاريخ المناطحة موغل في القدم حتى أن البعض ذهب إلى تأكيد وجود صلة مباشرة بين مناطحة الثيران في السلطنة ومصارعة الثيران في اسبانيا والبرتغال ويُعتقد أن البرتغاليين نقلوا هذه الرياضة من أرض عمان إلى بلادهم مع تعديل أحد أطراف النزال في الحلبة.
وتُعد ولايات بركاء والمصنعة والسويق والخابورة وصحم وصحار وشناص من أكثر ولايات سلطنة عمان جذبا لهذه الرياضة.