اخبار السعيدة - بقلم - د.عبدالله الشعيبي*
بعد أسابيع قليلة ويحل علينا شهر رمضان الكريم ... شهر المغفرة والرحمة والتساوي في الصوم والعبادة ... وهو أيضاً شهر كما نعلم غياب سلالة الجن أي أن هذه السلالة تتوقف عن مهامها في أغواء بني البشر وبالذات المؤمنين بالله ورسولة العظيم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ... جميل جداً أن تتصفد وتتوقف أعمال وأنشطة الجن .
ولكن الشئ المقزز في عالم الأنس أن شياطينهم لاتتوقف من ممارسة أنشطتهم الفسادية والتدميرية تحت أكثر من عنوان وأسم بل إنهم لايتعظون ولا يرحمون لا أنفسهم ولا غيرهم ... والمشكلة الكبرى إنهم مسلمون ويدعون الورع والتقوى والعبادة المركبة ... إنهم شياطين لايتورعون من فعل كل شئ وفي هذا الشهر الكريم بالذات بل إنهم مستعدون ليضحوا بكل شئ مقابل تراكم ثرواتهم غير الشرعية ...إنهم شياطين من طراز جديد ومتفرد يعشقون إفقار الفقراء وارتكاب كل الموبقات من أجل تحقيق مأربهم الدنيئة والمدمرة بل إنهم يتلذذون في رؤية المعذبين يتعذبون أكثر مما يحتمل .
وشياطين الأنس تتعاظم ثرواتهم بطرق الحرام والأحتيال ويقولون أن هذا من فضل الله ومهما شكلت من هيئات ولجان لمكافحتهم فسوف نكتشف إنهم يتفوقون في اغواء تلك الهيئات واللجان بطريقة تفوق قدرة سلالة الجن الحقيقية التي تحترم طقوسها وقوانينها فنجدهم يتصفدون بالأغلال في شهر رمضان تقديساً للصائمين وطقوس هذا الشهر الفضيل بعكس أقرانهم من سلالة الأنس الذين لايحترمون طقوس وقوانين بني سلالتهم .
ومن لايتمنى أن لايكون هناك شياطين من سلالة الأنس ومن لايتمنى أن يسمع بالصوت والصورة عن تصفد شياطين الأنس ولو في شهر رمضان الكريم على الأقل يتركون المؤمنين من البسطاء بحالهم يصومون ويتعبدون بسلام ومن غير منغصات .
يبدو إننا سنظل نحلم بشهر رمضاني من غير شياطين أنسية ونتمنى من الحكومة أن تلتزم بتعهداتها في توفير حياة ملائمة وأمنة ومستقرة لشعبها أو قدمت كشف حساب مرفق بأستقالتها خصوصاً وأن البلد تمر بظروف صعبة ومعقدة وبثورة لم تحقق أهدافها بفعل هجوم وتأمر شياطين الأنس عليها كما تأمروا على الجنوب وحراكه السلمي .
خواطر :
الى المشردون عن الوطن
الى الحالمين بحنان الوطن
الى المشتاقين للموت في الوطن
الوقت لم يحن
والوطن كما يبدو بات مشرداً
ولم يعُد يحتمل من فيه ويناديكم
أكثروا من أحلامكم وتثبتوا حيثما أنتم
أكثروا من تواصلكم المالي فهو خير الواصلين والعائدين ![center][b]