السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....................
ميشيل هارت، (الرجل المسيحي) كان غير منحاز حينما اختار رسول الله محمد ليكون الأول علي رأس قائمة العظماء المائة الذين كان لهم تأثير علي الإنسانية، ليكون محمدا هو أعظم عظماء التاريخ. وهذا ما قاله ذلك المؤلف:
بالرغم من أن عدد المسيحيون قد يكون ضعف عدد المسلمين في العالم، فقد يبدوا هذا غريبا في البداية إذا ما وضعنا الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) ليكون في مرتبة أعلي من مرتبة السيد المسيح (عليه السلام). وهناك سببين رئيسيين لهذا القرار. أولا : لعب الرسول محمد عليه الصلاة والسلام دورا كبير جدا في تطوير ونشر الإسلام أكثر من الدور الذي قام به السيد المسيح في نشر المسيحية.
بالرغم من أن السيد المسيح كان المسئول الرئيسي عن التعاليم الأخلاقية للمسيحية، إلا أن القديس بولس كان هو المطور الرئيسي للنظام اللاهوتي في المسيحية والمسئول عن تحويل المسيحيين عن عقيدتهم، وهو مؤلف الجزء الأكبر من أناجيل العهد الجديد.
بينما الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، كان هو المسئول عن بيان كلا من شريعة الإسلام ومبادئه الأخلاقية والخلقية، بالإضافة إلي أنه لعب الدور الرئيسي في تحويل المشركين إلي الدين الجديد، كما أنه أسس الممارسات الدينية الإسلامية.
كذلك، فإنه هو الذي أملي ما أوحي إليه من القرآن الكريم مباشرة من الله. وقد تم تدوين إملاء هذا الوحي طوال حياة الرسول محمد، وتم تجميعه في صورة موثقة في وقت قريب جدا بعد وفاة الرسول. لهذا يعتبر القرآن الكريم ممثلا للأفكار والتعاليم التي جاء بها الإسلام وبنفس الكلمات التي نطق بها. ولم يكن هناك مثل ذلك التمام الكامل لتعاليم المسيح. وبالرغم من أن القرآن الكريم مهم جدا لدي المسلمين مثل أهمية الإنجيل لدي المسيحيين.
إن تأثير رسول الله محمد علي المسلمين أكبر من تأثير كلا من المسيح والقديس بولس مجتمعين علي المسيحيين، والأكثر من ذلك أن رسول الله محمد (علي عكس المسيح) كان قائد ديني ودنيوي.
كما يمكن تصنيفه علي أنه أعظم القائدة السياسيين علي مدي الدهر. وأن العرب من بعده في القرن السابع استمروا في لعب دور هام تاريخ البشرية حتي يومنا هذا
انه ذلك الجمع الذي لا نظير له لكل من الجانب الديني والدنيوي الذي رشح رسول الله محمد ليكون أعظم رجل أثر علي تاريخ الإنسانية.
ويقول عنه الله: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) – (وإنك لعلى خلق عظيم ) - (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )